طهران تفاوض كييف لدفع تعويضات لعائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية

قالت وسائل إعلام إيرانية، إن طهران أبلغت كييف عبر سفيرها في إيران، أنها مستعدة للتفاوض حول دفع تعويضات لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري في كانون الثاني/يناير الماضي.

ووفقا لوكالة "فارس"، التقى السفير الأوكراني لدى إيران سيرغي بورديليك يوم الثلاثاء، بمحسن بهاروند، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، وأكد الأخير استعداد طهران للتفاوض مع أوكرانيا في "أي زمان ومكان" تريده بخصوص قضية حادث طائرة الركاب الأوكرانية.

إلى ذلك، رحب السفير الاوكراني باقتراح الجانب الإيراني؛ مؤكدا أنه سينقل الأمر إلى المسؤولين المعنيين في بلاده وإعلام طهران بنتيجة ذلك.

وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، أعلن الثلاثاء، عن اعتقال 6 أشخاص على صلة بإسقاط طائرة أوكرانية بصواريخ للحرس الثوري الإيراني و"استمرار اعتقالهم لمدة ستة أشهر بعد الحادث"، لكنه لم يكشف هويات المعتقلين أو نتيجة المحاكمة.

وأُسقطت رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية 752 في صباح 9 يناير/كانون الثاني الماضي، على يد الحرس الثوري، مما أسفر عن مقتل 146 إيرانيًا و61 كنديًا، معظمهم مزدوجو الجنسية، بالإضافة إلى 11 مواطنًا أوكرانيًا وعددًا من المواطنين يحملون جنسيات بريطانية وسويدية وباكستانية.

وأنكر المسؤولون الإيرانيون على مدى الأيام الثلاثة الأولى إطلاق صواريخ على الطائرة، مشيرين إلى "العيوب الفنية" كسبب للحادث.

وفي نهاية المطاف، بعد ثلاثة أيام وعقب انتشار فيديوهات ومعلومات عن إسقاط الطائرة بصواريخ، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة مسؤوليتها عن الحادث، ولكن لم يتم نشر أي تقرير تفصيلي منذ ذلك الحين.

وبعد الحادث، بدأت الضغوط الدولية على طهران لتسليم الصندوقين الأسودين، لكن طهران تماطل لحد الآن في تسلميها لكندا أو أوكرانيا أو جهة دولية محايدة.

وصرحت إيران مرارًا وتكرارًا بأنها غير قادرة على قراءة شيفرات الصندوقين الأسودين، لكنها رفضت حتى الآن تسليمها إلى أي بلد لقراءتها.

يذكر أن إسقاط طائرة أوكرانية تزامن مع هجوم صاروخي شنه الحرس الثوري على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق ردا على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد.

وبعد إسقاط الطائرة، اندلعت احتجاجات في عدة مدن إيرانية خلال شهر يناير الماضي، تم خلالها اعتقال العشرات ومحاكمتهم بتهم رفع شعارات ضد المرشد الإيراني والحرس الثوري وتندد بمقتل الأبرياء.

كما شكلت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية جمعية تعمل على مقاضاة السلطات الإيرانية ومعاقبة جميع المسؤولين في هذه القضية.

إيران إنسايدر + وكالات

مقالات متعلقة

الأربعاء, 10 يونيو - 2020