اليمن.. اللحظات الأولى لقصف الحوثيين معسكر الجلاء في عدن

قالت مصادر يمنية، يوم الخميس، إن 51 من عناصر الجيش والشرطة بينهم ضابط رفيع، قتلوا، وأصيب آخرون، جراء هجومين منفصلين استهدفا معسكرا للجيش وآخر للشرطة في مدينة عدن (جنوب اليمن).
وأضافت المصادر أن "13 قتلوا، وأصيب آخرون، في الهجوم الذي استهدف قسم شرطة في مدينة الشيخ عثمان (بمحافظة عدن)".
وتابعت أن عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف "معسكر الجلاء غربي مدينة البريقة (بمحافظة عدن أيضا)، ارتفع إلى 38 قتيلا، بينهم قائد قوات الدعم والإسناد اللواء منير اليافعي 'أبو اليمامة' وعدد من رفاقه.
بدورها، قالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان لها إنه "في تمام الساعة الثامنة صباحا (بالتوقيت المحلي) من يوم الخميس، تم استهداف مركز شرطة الشيخ عثمان بسيارة مفخخة، فيما استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية الانقلابية بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي قصير المدى حفلا استعراضيا وتدريبيا عسكريا بمعسكر الجلاء".
وأضاف البيان أن قيادة الوزارة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة للتعامل مع هذه الأحداث، بعد إسعاف الجرحى ونقل جثث الشهداء إلى مستشفيات أطباء بلا حدود، والبريهي.
وعبّرت الوزارة عن استنكارها الشديد لهذه العمليات الإرهابية، مؤكدة بأنها لن تتوانى في تأدية مهام عملها في حفظ الأمن والاستقرار، وملاحقة العناصر الإرهابية وخلاياها، وكل من يحاول إثارة الفوضى، واستهداف قوات الأمن في المدينة.
وشددت الوزارة في بيانها، أن الهجومين "يثبتان بأن ميليشيا التمرد الحوثية وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة تتقاسم الأدوار، وتكمل بعضها بعضا في حربها على الشعب اليمني وسعيها لضرب الاستقرار والأمن".
الحوثيون يتبنون
فيما أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا معسكر الجلاء في عدن بصواريخ، وذكر تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين أن استهداف العرض العسكري تم بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي متوسط المدى.
وقال شاهد لوكالة "رويترز"، "وقع الانفجار خلف المنصة التي أقيم فيها الاحتفال في معسكر الجلاء العسكري في منطقة البريقة في عدن".
السعودية تحمل الحوثي
بدوره، اتهم سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة نشرها على "تويتر"، ميليشيا الحوثيين بارتكاب كلا الهجومين.
وقال آل جابر "الاستهداف المتزامن من قبل الميليشا الحوثية الإرهابية المدعومة من ايران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابيه داعش وتنظيم القاعدة التي تستحل الدماء ولا تعترف بالدولة ولا بالقوانين ولا بحرمة الانسان".
ورغم اتهام ميليشيا الحوثي باستهداف مخفر الشرطة إلا أنها لم تعلن مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا لعناصر الأمن في منطقة الشيخ عثمان.
أصابع إيرانية
من جانبه، ذكر رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، عبر "تويتر" أن الهجومين المتزامنين يشكلان دليلا على وجود التنسيق والتكامل بين الحوثيين وجماعات إرهابية "تحت إدارة إيرانية واضحة".
ونقلت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، على حسابها في "تويتر"، عن عبد الملك قوله إن استمرار تصعيد ميليشيا الحوثيين و"لجوئها إلى الأعمال الإرهابية" بالتزامن مع التحركات الدولية والأممية للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب "مؤشر واضح على رفضها لجهود السلام، والمضي قدما في تنفيذ أجندة النظام الإيراني المتمرد".
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
المصدر: إيران إنسايدر

اليمن