العراق.. قنبلة تستهدف ساحة المعتصمين في ذي قار

جرح عدد من المعتصمين، جراء انفجار قنبلة في ساحة الحبوبي في محافظة ذي قار، اليوم الجمعة.  

وقال ناشطون، إن "عبوة صوتية انفجرت على إحدى خيام المعتصمين وتسببت بجرح 11 منهم".

وقال مصدر عراقي، إن الانفجار أسفر عن حرق خيمتين للمعتصمين، فيما هرعت سيارات الإسعاف لمكان الحادث.

في غضون ذلك، اشتبكت قوات الأمن العراقية، الجمعة، مع محتجين في البصرة وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم.

وأفادت مصادر أمنية، بأن متظاهرين أضرموا النار بمكتب البرلمان في البصرة. وفتحت قوات الأمن النار، في حين كان المحتجون يلقون القنابل الحارقة على المبنى.

ويتصاعد الغضب في جنوب العراق بسبب اغتيال الناشطين وسط مطالبات شعبية بمحاسبة القتلة.

اتهامات لإيران

ويتهم ناشطون عراقيون الفصائل المسلحة التابعة لإيران بالوقوف وراء عمليات اغتيال النشطاء قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في شهر حزيران/يوينو من العام المقبل.

واغتال مسلحون، مساء الأربعاء، الناشطة العراقية ريهام يعقوب، بعد اعتراض سيارتها في حي الرضا بمحافظة البصرة.

و"يعقوب" هي إحدى الناشطات في الاحتجاجات العراقية، ونظمت فعاليات نسوية رياضية، كما تدير مركزا رياضيا في المحافظة.

وأقدم مسلحون مجهولون يوم الاثنين 17 آب/أغسطس على محاولة اغتيال الناشط في حراك تظاهرات البصرة عباس صبحي، والناشطة لوديا ريمون، والناشطة رقية الدوسري، ودخلوا المستشفى لتلقي العلاج.

واغتال مجهولون الناشط في تظاهرات البصرة تحسين أسامة يوم الجمعة، 14 آب/أغسطس بعدما اقتحموا شركة خاصة به، وقتلوه بـ 21 طلقة.

وأسامة هو أحد ناشطي تظاهرات البصرة، والذي يهاجم دائما أساليب الحكومة في تعاطيها مع الأزمات التي يمر بها العراق، وبالخصوص ما يتعرض له الناشطون من موجات اغتيالات.

وطالب في أكثر من موقف بالكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين، ونشر على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، قبل أيام من اغتياله "يوما ما كُلْنا سَنُذبَح على الطَريقَة الإسلامية".

تحرك أمني

وقال وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، يوم الخميس، إن التقييم الأمني في محافظة البصرة غير مقبول إطلاقا، بعد ارتفاع وتيرة عمليات الاغتيال بحق عدد من النشطاء.

وشدد الغانمي على ضرورة وضع حلول سريعة حتى لو تطلب الأمر بقاء الوفد في المحافظة للوقوف على أسباب الحوادث الأخيرة.

ووجه وزير الداخلية العراقي، الأجهزة الأمنية بعدم السماح بتجول أي عجلة لا تحمل لوحات والعمل على حجزها فورا.

كما وجه بتشكيل خلية استخبارات بدءا من اليوم لجمع كافة المعلومات الأمنية ودعم الأجهزة المختصة بها.

وشدد الغانمي على أن الكل مسؤول عن هذا الدم النازف في العراق وعلى الجميع تحمل المسؤولية ودرء هذا الخطر ووقف النزيف.

إسراء الحسن - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 21 أغسطس - 2020