اليمن.. اغتيال شقيق زعيم ميليشيا الحوثي بظروف غامضة

قتل القيادي إبراهيم بدرالدين الحوثي، شقيق زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، يوم الجمعة، بعملية اغتيال لم تتوضح معالمها، بحسب ما ذكرت الميليشيا في بيان لها.  

وقالت وزارة الداخلية في حكومة الحوثیین، إن القيادي إبراهيم الحوثي قتل بعملية اغتيال، ولم تشر عن تفاصيل متعلقة بظروف مقتله.

وأضافت الوزارة أنها "لن تتوانى عن ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية التي نفذت جريمة الاغتيال".

روايات متضاربة

وتتضارب الأنباء بشأن عملية مقتل شقيق زعيم الميليشيا، رغم ترجيح أن الصراع الداخلي وصل إلى حد تصفية أقرب المقربين لعبدالملك الحوثي.

ورجحت مصادر قبلية، أن شقيق زعيم ميليشيات الحوثي قد يكون قتل منذ يومين بكمين مسلح استهدف موكبه على مدخل صنعاء الشمالي.

وفيما قالت مصادر أخرى إن "إبراهيم الحوثي قُتل في شقة بصنعاء، وعلى الأرجح تعرّض للتصفية من قبل مسلحين اتهموه بقتل أقرباء لهم، وأنه دعاهم للتفاوض"، مشيرة إلى أن أربعة من مرافقي الحوثي قتلوا في الحادثة.

وتشير المصادر إلى أنها لا تستبعد أن يكون إبراهيم الحوثي قتل برصاص مسلح قبلي، خاصة أن شقيق زعيم الحوثيين متورط في قتل وسحل زعماء قبائل.

وكشفت تقارير إخبارية يمنية أن صراعا داخليا بين قيادات في ميليشيا الحوثي كان السبب وراء مقتل شقيق زعيمهم عبدالملك الحوثي.

وأكد مصدر آخر "أن الحديث الأكثر تداولا في صنعاء، أن إبراهيم الحوثي تورّط في علاقة جنسية مع فتيات في صنعاء داخل شقة دعارة، وأنه قام بتجنيد عناصر نسائية حوثية يطلق عليهن (الزينبيّات)، لجلب فتيات في العاصمة للدعارة، وهو الأمر الذي قوبل برفض من أهالي بعض الفتيات الذين اتهموا الميليشيات بتجنيد فتياتهم للدعارة واستغلال الحالة المادية للكثير من الأسر"، بحسب ما أورد موقع "24".

ورجّحت المصادر أن إبراهيم الحوثي يشرف بشكل شخصي على قادة الميليشيات في صنعاء، وأنه المسؤول عن إقامة شبكة الدعارة التي يهدف من خلالها للإيقاع بالعناصر المتمردة في صفوف الميليشيا.

إبراهيم الحوثي

ويعتبر إبراهيم بدر الدين الحوثي أحد أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية.

وكان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 أيلول 2014، حيث شارك بفاعلية وبشكل كبير في عملية الانقلاب على الشرعية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منزله آنذاك.

وتزايدت بشكل لافت وتيرة الصراع بين قيادات ميليشيا الحوثي، والتي بدأت تأخذ أشكالا جديدة ومتعددة، أبرزها التصفيات الجسدية والاعتقالات، وتدور أسبابها حول خلافات تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ فيما تبقى من مناطق سيطرتها.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.

وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن