اليمن.. الشرعية تشترط انسحاب الانفصاليين من عدن مقابل الحوار

اشترطت الحكومة اليمنية الشرعية، يوم الأربعاء، انسحاب الانفصاليين الجنوبيين من المواقع التي سيطروا عليها في عدن مقابل بدء حوار سياسي معهم. 

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، إن الحكومة اليمنية تجدد ترحيبها "بالدعوة المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن".

وأضافت الخارجية "ولكن يجب أولا أن يتم الالتزام بما ورد في بيان التحالف من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار".

بدوره، قال المجلس الانفصالي الجنوبي إنه مستعد للحوار الذي دعت إليه الرياض، ولكنه لم يظهر حتى الآن أي استعداد للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في عدن بما في ذلك القصر الرئاسي.

اجتماع الرياض

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، السبت 10 آب، إن الأخيرة تابعت بقلق بالغ تطور الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ووجهت إزاء ذلك الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني، السعودية.

وقال المصدر إن الهدف من الاجتماع هو مناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، وذلك للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا مستقرا.

التحالف يهدد

وهدد تحالف دعم الشرعية باليمن، يوم السبت، "المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي" في العاصمة المؤقتة عدن، داعيا إياه للانسحاب الفوري من المناطق التي سيطر عليها.

وطلب التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقفا فوريا لإطلاق النار اعتبارا من الواحدة من فجر يوم الأحد بتوقيت اليمن.

وقال إنه لن يتوانى عن مواجهة من يخالف طلب وقف إطلاق النار والتعدي على المؤسسات في عدن.

ودعا التحالف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وميليشيا قوات الحزام الأمني للانسحاب فورا من المناطق التي سيطروا عليها في عدن.

وتعهد التحالف باستخدام القوة لفرض وقف إطلاق النار.

انقلاب عدن

وبدأت الاشتباكات بين قوات من ألوية الحماية الرئاسية من جهة ومسلحي الحزام الأمني ومسلحين قبليين من جهة أخرى، يوم الأربعاء الماضي، بإطلاق النار قرب القصر الرئاسي في حي كريتر بعدن، بعد تشييع جنازة قتلى القصف على معسكر الجلاء ومن بينهم القيادي في مليشيات الحزام الأمني منير اليافعي المعروف باسم "أبو اليمامة".

وفي يوم الخميس، اتسعت رقعة الاشتباكات وامتدت إلى حي خور مكسر ومعسكر جبل حديد، كما استخدمت خلالها الدبابات والأسلحة الثقيلة.

وفي يوم الجمعة، ارتفع عدد القتلى إلى 13 جراء الاشتباكات بين قوات الشرعية والانفصاليين، كما تحدثت مصادر إعلامية أن قوات الحماية الرئاسية سيطرت على أجزاء واسعة من منطقة كريتر في مدينة عدن، وسط تراجع قوات المجلس الانتقالي الانفصالي.

وفي يوم السبت، انقلب المشهد بالكامل مع الإعلان عن سيطرة قوات المجلس الانتقالي الانفصالي على قصر معاشيق الرئاسي في عدن (جنوبي اليمن)، كما سيطرت أيضا على المواقع العسكرية الحيوية والمرافق الحيوية في المحافظة، بعد أيام من المعارك مع قوات الحكومة الشرعية.

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن