كيف ردت واشنطن على إسقاط طائرتها في اليمن؟

قالت القيادة المركزية الأميركية، يوم الأربعاء، إن دعم الإيرانيين للحوثيين تهديد للأمن والاستقرار وللشركاء، وذلك في بيان لها حول إسقاط طائرة عسكرية أميركية مسيرة من طراز إم.كيو-9 فوق اليمن. 

وذكر الجيش الأمريكي في بيان أنه يحقق في تقارير عن تعرض طائرة مسيرة لهجوم "في مجال جوي مسموح بدخوله فوق اليمن".

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي "كنا واضحين بشأن ما تمثله أفعال إيران الاستفزازية ودعمها لمسلحين ووكلاء، مثل الحوثيين المدعومين من إيران، من تهديد خطير للاستقرار في المنطقة ولشركائنا".

وكشف مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز"، إن طائرة عسكرية أمريكية مسيرة من طراز إم.كيو-9 أسقطت فوق محافظة ذمار باليمن جنوب شرقي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وذلك في ثاني حادث من نوعه في الشهور القليلة الماضية.

وذكر المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن الطائرة أسقطت في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء.

وقال أحد المسؤولين أن الطائرة المسلحة، التي صنعتها شركة جنرال أتوميكس ومقرها في كاليفورنيا، أسقطت فيما يبدو بصاروخ سطح/جو أطلقه الحوثيون المتحالفون مع إيران.

وأضاف المسؤول "الحوثيون على ما يبدو أطلقوا الصاروخ بمساعدة إيران"، دون أن يكشف عن تفاصيل أو دليل محدد.

وتابع قائلا أنه رغم أن فقدان طائرة مسيرة مسألة مكلفة إلا أنها حدثت من قبل ومن غير المرجح أن يترتب عليها أي رد فعل كبير من واشنطن.

وقال المسؤول الثاني إن من السابق لأوانه تحديد الجهة المسؤولة عن الواقعة.

الحوثي يتبني

وقال متحدث عسكري باسم الحوثيين، في وقت سابق، إن الدفاعات الجوية للحركة أسقطت طائرة أمريكية مسيرة.

وأضاف يحيى سريع "الصاروخ الذي تم الاستهداف به تم تطويره محليا وسوف يتم الكشف عنه قريبا في مؤتمر صحفي".

وقال "سماؤنا لم تعد مستباحة كما كانت سابقا، وإن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة لهم".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة أمريكية مسيرة في اليمن. ففي حزيران/يونيو الماضي، قال الجيش الأمريكي إن الحوثيين أسقطوا طائرة مسيرة تابعة للحكومة الأمريكية بمساعدة إيران.

وتنفذ القوات الأمريكية من حين لآخر ضربات جوية بمقاتلات أو طائرات مسيرة على فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي يعرف بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

واستفاد التنظيم من الحرب الدائرة منذ أربع سنوات بين ميليشيا الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية في محاولة لتعزيز وضعه في اليمن.

وترفض إيران اتهامات الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج العربية بأنها تقدم الدعم العسكري والمادي لميليشيا الحوثي وتنحي باللائمة على الرياض في زيادة حدة الأزمة هناك.

ويأتي إسقاط الطائرة المسيرة في خضم تفاقم التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب العام الماضي من اتفاق دولي يرمي لتحجيم طموحات إيران النووية، وبدأت في زيادة العقوبات.

وفي حزيران/يونيو، أسقطت إيران طائرة أمريكية مسيرة من طراز جلوبال هوك، وهي أكبر بكثير من طراز إم.كيو-9، وكادت تدفع الولايات المتحدة للرد بضربات انتقامية. وقال ترامب لاحقا إنه أمر بإلغاء الضربات لأنها كان من الممكن أن تقتل 150 شخصا.

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن