إيران ترفض التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إدارة بايدن

أعلن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا كاظم غريب آبادي، اليوم الجمعة، عن رفض اقتراح مدير الوكالة رافائيل غروسي الذي دعا فيه للتوصل لاتفاق جديد بين إيران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. 

وكتب غريب آبادي، على حسابه في "تويتر"، "طرح أي تقييم لكيفية تنفيذ الالتزامات يتجاوز تماما تفويض الوكالة وينبغي تجنبه. لعبت الوكالة دورها خلال المفاوضات حول الاتفاق النووي".

وأضاف آبادي، "لن يكون هناك أي تفاوض جديد بشأن الاتفاق النووي".

وأردف ممثل إيران لدى وكالة الطاقة الذرية "ندعو الوكالة ومديرها إلى عدم تعقيد الأوضاع بشأن الاتفاق النووي".

وفي مقابلة مع "رويترز"، أمس الخميس، قال رافائيل غروسي، الذي يرأس المنظمة التي تراقب امتثال إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015، إن هناك انتهاكات كثيرة من جانب طهران بحيث يتعذر العودة إلى ما كان عليه بمجرد تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه الشهر المقبل.

وقال بايدن، إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق "إذا عادت إيران للامتثال الصارم" بشروط الاتفاق.

وبعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات الأميركية، ردت إيران بخرق العديد من قيود الاتفاق.

انتهاك جديد

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الخميس، أن "إيران تقوم ببناء موقع نووي جديد وسط إيران، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية مشروع بناء لموقع وسط منطقة صحراوية بعيدة نسبياً عن المناطق السكنية، مما يفسر أن المشروع هو ذو طابع عسكري".

ولفتت الوكالة إلى أن "إيران لم تعلن عن أي عمليات بناء جديدة في منشأة فوردو النووية، كما أنها لم ترد على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعليق على عمليات البناء في تلك المنطقة".

ولم تعترف إيران علانية بأي أبنية جديدة في منشأة فوردو التي اكتشفها الغرب عام 2009، وذلك قبل أن تبرم القوى الكبرى الاتفاق النووي عام 2015 مع طهران.

وبدأت عمليات البناء بموقع فوردو في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها الوكالة من شركة "ماكسار تكنولوجيز" أن البناء يجري في الركن الشمالي الغربي من الموقع، بالقرب من مدينة قم على بعد حوالي 90 كيلومترا جنوب غرب طهران.

وصوت البرلمان الإيراني، يوم الأحد الماضي، لصالح إلزام الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، في تطور جديد يلي قرار إيران السابق بتخفيف التزاماتها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 ردا على الانسحاب الأمريكي منه.

وأعلن رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، فريدون عباسي، أنه سيتم العمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وإخراج مفتشي الوكالة الذرية الدولية وإنهاء التعاون معها، والانسحاب من الاتفاق النووي".

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 18 ديسمبر - 2020