بعد تفريغ شحنتي نفط في سوريا.. هل تفرج طهران عن "ستينا إمبيرو"؟

أظهرت صور نشرتها شركة الأقمار الصناعية "ماكسار تكنولوجي" ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" قبالة ميناء طرطوس في الساحل السوري. 

وفي السياق، قالت مصادر لـ"إيران إنسايدر"، إن الناقلة تواصل تفريغ شحنتها المحملة بـ2.1 مليون برميل نفط خام في ميناء بانياس، مشيرة إلى أن ناقلة إيرانية أخرى تدعى "سيلفيا1"، أفرغت مليون برميل نفط خام في ميناء بانياس بطرطوس.

والناقلة "أدريان داريا-1" -التي كانت تدعى سابقا "غريس1"- احتجزتها قوات سلطات مضيق جبل طارق في الـ4 من تموز/يوليو الماضي، جراء نقلها النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، لتفرج عنها لاحقا في 15 آب/أغسطس الماضي بعد تلقيها تأكيدات رسمية من طهران بأن الناقلة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.

وبعد الإفراج عنها، اتجهت الناقلة نحو ميناء مرسين التركي قبل أن تغير وجهتها باتجاه المياه الإقليمية السورية، وأطفأت أجهزة الرادار لديها في البحر المتوسط غرب سوريا، يوم الثلاثاء الماضي، وقالت بيانات تتبع السفن إن آخر إشارة (بث) أرسلتها الناقلة كانت يوم الاثنين الماضي، أثناء تواجدها بين قبرص وسوريا مبحرة باتجاه الشمال عند "الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش".

سيلفيا-1

وفي السياق، ذكرت شركة "تانكر تراكرز" التي تتبع تحركات ناقلات النفط، أن سفينة "سيلفيا SILVIA 1" الإيرانية أفرغت مليون برميل من النفط في محطة بانياس السورية وستعود إلى بلدها.

ووفقا لإذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من براغ، تعتبر "سيلفيا 1" هي نوع من ناقلات "سويس ماكس Suezmax"، وهي أكبر سفينة مصممة لعبور قناة السويس في حالة التحميل الكامل.

العودة إلى إيران

وتعود الناقلة الإيرانية إلى الخليج العربي عبر السويس بعد "تسليم مليون برميل بنجاح إلى ميناء بانياس السوري"، وفقا لشركة "تانكر تراكرز".

وكانت شركة "كبلر" للبيانات أفادت، الخميس، بأن إيران سلمت يوميا 33،000 برميل من النفط إلى سوريا خلال شهر آب/أغسطس الماضي.

مصير الناقلة البريطانية

تقول مصادر مطلعة لـ"إيران إنسايدر" إن إيران اشترطت للإفراج عن الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو"، الإفراج عن ناقلتها "أدريان داريا-1 (غريس1 سابقا)"، وتفريغ حمولتها في الوجهة التي تختارها، وضمان عودتها للإفراج عن الناقلة البريطانية، ضمن مبدأ "خطوة بخطوة".

وقبل يومين، ذكرت شركة "ستينا بالك"، التي تشغّل ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا واستولت عليها إيران، أن طهران أطلقت سراح سبعة من أفراد الطاقم المحتجز على متن الناقلة "ستينا إمبيرو".

وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة إريك هانيل في بيان أن أفراد الطاقم الـ7 نقلوا جوا من إيران، ولم ترد أي تعليقات من مسؤولين إيرانيين، ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية أي شيء عن هذا.

واستولت إيران على الناقلة في تموز/يوليو الماضي، قائلةً إنها انتهكت القوانين الإيرانية، وذلك بعد أن صادرت سلطات جبل طارق ناقلة إيرانية قيل إنها كانت تنقل النفط الخام إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي على مبيعات النفط للنظام السوري.

يذكر أن أفراد طاقم "ستينا إمبيرو" المتبقين، وعددهم 16، لا يزالون على متن السفينة.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 7 سبتمبر - 2019