عشيرة مدعومة من "حـزب الله" تهدد طبيبين لبنانيين بالقتل

"حـزب الله" يرعى زراعة مادة الحشيش وتهريبها من لبنان إلى دول العالم
"حـزب الله" يرعى زراعة مادة الحشيش وتهريبها من لبنان إلى دول العالم

تعرض طبيبان لبنانيان يعملان في مستشفى الجامعة الأمريكية بالعاصمة بيروت، لتهديدات بالقتل من قبل أفراد إحدى العشائر، على خلفية وفاة أحد أبناء العشيرة في المستشفى، جرّاء مضاعفات فيروس كوفيد 19.  

وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الطبيبين وعائلتيهما تركوا بيوتهم مجبرين، وتواروا عن الأنظار إثر نصيحة قدمها لهم عناصر في جهاز أمني رسمي، على خلفية تواصل الطبيبين مع الجهات المعنية لتأمين الحماية لهما، بعدما علما أن "تعميما" صدر من عائلة المتوفى يصنفهما كـ"مطلوبين".

بدورها، أفادت مصادر إعلامية، أن الطبيبين هددا من قبل عشيرة مدعومة من حزب الله اللبناني، إذ ينحدر المتوفى من عشيرة "آل زعيتر"، التي ترعى زراعة مادة الحشيشة وتهريبها إلى دول العالم.

وسخرت إدارة الجامعة، قبل أشهر، مئات من عناصر القوى الأمنية والجيش والمخابرات لحماية مبانيها بعد قرارها طرد مئات الموظفين والعاملين لديها، في وقت لم تُحرّك فيه الجهات المعنية ساكنا لتأمين الحماية لأطباء عاملين فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن أهل المتوفى "بتغطية من أحد المسؤولين في المُستشفى"، أقاموا بشكل دائم في المركز الطبي طوال مدة معالجة مريضهم، وكانوا محظيين إلى درجة أنه سُمح لهم بخرق القواعد الصارمة التي تتطلبها الإجراءات الخاصة بحماية المريض المصاب سابقا بالفيروس.

 وأبسط تلك الإجراءات عدم السماح لأهل المريض بزيارته لأكثر من ساعة يوميا، في حين كان أفراد من أسرته وعشيرته شبه مُقيمين في الطابق، وقد اعتدوا على عدد من الأطباء والممرضين، من دون أي تدخل من أمن المستشفى أو من إدارتها لردعهم.

ونفذ أطباء مقيمون في المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية أكثر من اعتصام، احتجاجا على تقاعس الإدارة عن حماية زملائهم، آخرها أمس، إذ توقفوا عن ممارسة عملهم لمدة ساعة واحدة فقط.

ورفضت نقابة الأطباء في بيروت التهديدات بالقتل التي تعرض لها الطبيبان، وشدد مجلس النقابة على أنه يحترم شعور أهل المتوفى وردة فعلهم، لافتة إلى أن الأطباء يعملون بجد لشفاء المرضى.

وطالبت النقابة من الجهات الأمنية والقضائية العمل بحزم على فرض هيبة الدولة والقانون، حتى يشعر العاملون بالأمان والحماية.

وقالت مصادر في الجامعة الأمريكية في بيروت، إن "الإدارة تسعى، بشكل هادئ، لإجراء مفاوضات مع العائلة، من دون أن تنكر صعوبة الموقف في ظل الواقع اللبناني غير الخافي على أحد".

وتواردت أنباء عن وساطات يجريها أقارب عائلة الطبيبين وإدارة مستشفى الجامعة، مع سياسيين على رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري للحصول على وعود بعدم التعرض للطبيبين مع استعدادهما للذهاب للقضاء والتحقيق بالقضية في حال وقوع خطأ طبي.

وبحسب الجامعة الأمريكية في بيروت فإن ما يزيد عن 100 طبيب من أطبائها، تركوا العمل في المستشفى وغادرا إلى السعودية والإمارات والبحرين وكردستان العراق.

إيران إنسايدر


حزب الله لبنان تجارة الحشيش بيروت كورونا تهريب المخدرات آل زعيتر الجامعة الامريكية مستشفى الجامعة الامريكية