لبنانيون يطالبون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها

وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية في لبنان للمطالبة بقطع العلاقات مع إيران
وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية في لبنان للمطالبة بقطع العلاقات مع إيران

نظم عشرات النشطاء اللبنانيين، أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية والمغتربين في العاصمة بيروت، للمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها.

ونشر القائمون على الحراك، بيانا، قالوا فيه "نحن المجموعات السيادية المنبثقة من ثورة 17 تشرين، المؤمنين بالسيادة والحرية والاستقلال، نقف هنا اليوم لنعلي الصوت، من أمام وزارة الخارجية، صرح الدبلوماسية اللبنانية، الغافلة والمتخاذلة عن تطبيق القوانين والمعاهدات الدولية، وقبولها، دون اعتراض، رفض السفير الإيراني تلبية استدعائه بعد التصريحات المسيئة للسيادة الوطنية التي أدلى بها قادته، ضاربا بكرامة لبنان وهيبته وسيادته عرض الحائط".

وأضاف البيان، أن هذا "خير تعبير عن سياسة التفريط بحقوقنا والخضوع التي تمارسها السلطة، وشوهت وجه لبنان، ودمرت مرفأه ونصف عاصمته، وسخرت اقتصاده وودائع أهله لخدمة المحور الإيراني، ولطخت سمعته وحطّمت صداقاته، وعزلته عن جواره العربي ومحيطه الإقليمي والعالمي".

ونوه القائمون على الحراك في بيانهم، أن "نهج التفريط في الحقوق والمساومة عليها مازال مستمرا من المنظومة، حتى وصل إلى خيراتنا البحرية وثرواتنا النفطية والغازية، معتمدين كالعادة، سياسة المماطلة وتقاذف المسؤوليات والصلاحيات في تعديل مرسوم حدد فيه الجيش اللبناني حدودنا البحرية الفعلية في الجنوب بالخط 29، ليضمن لنا الحقل رقم 9 وتقدر قيمة ثروته بـ 40 مليار دولار، حتى بتنا على شفير ضياع هذا الحق، والعدو على وشك بدء التنقيب في عمق مياهنا، غير آبهين بمصلحة الوطن".

ولفت البيان إلى أن "الوطن تُسلب خيراته، وتقضم أرضه، وتستباح سيادته كل يوم، على مرأى هذه السلطة ومسمعها وعلمها. آن الآوان لتحرير لبنان وشرعيته واستعادة قراره المصادر في كل المؤسسات، إذ لا أمل يرتجى من السلطة المستسلمة".

وطالب البيان بتوقيع تعديل المرسوم الذي يضمن حدود لبنان البحرية الجنوبية مع إسرائيل، والإصرار عبر المفاوضات على تحصيل الحقوق كاملة من حقول الغاز المشتركة، ومواجهة الاعتداء الفاضح على حدود البلاد البحرية الشمالية مع سوريا.

وأكد الحراك في ختام البيان، "لن نسكت، ولن نستكين، ولن نقايض السيادة بالرغيف، وسنستمر بالمقاومة السيادية الشريفة المُحقة، ولن نستسلم حتى تحرير بلادنا من الاحتلال، واسترجاع سيادتنا وحريتنا واستقلالنا".

ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها مجموعات "الحراك المدني" عبر مواقع التواصل الاجتماعي لافتات كتِب عليها:" بلادنا حرّة حرّة، إيران برا برا"، "هنا لبنان، لا للنظام الملالي".‎

وتلت المحامية غريس مبارك جلال الوقفة بيانا باسم "الحراك المدني" دعت فيه إلى "تحرير لبنان وشرعيته واستعادة قراره المصادر في كل المؤسسات، إذ لا أمل يرتجى من السلطة المستسلمة"، وفق الوكالة الوطنيّة (رسمية).

وطالب البيان، "بقطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها، وتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، والتزام تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والعربية ولا سيما القرارات 1559 و1680 و1701 واتفاق الهدنة وتبني الحياد وعقد مؤتمر دولي لأجل لبنان".

يشار إلى أن تلك القرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وتدعو بوضوح إلى حل ونزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

ويتلك "حزب الله" المدعوم من إيران أسلحة متطورة وصواريخ، الأمر الذي شكّل خلافا بين الأطراف اللبنانية، حيث يطالب اللبنانيون بحصر السلاح بيد الدولة وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط.

إيران إنسايدر


حزب الله ايران لبنان بيروت سلاح الميليشيات شربل وهبة محمد جلال فيروزنيا وقفة احتجاجية