غضب جمهوري من "جون كيري" إثر تسريبه معلومات "حساسة" حول سوريا إلى "ظريف"

وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري يتحدث إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في فيينا، النمسا، 14 يوليو تموز 2015
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري يتحدث إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في فيينا، النمسا، 14 يوليو تموز 2015

أعرب عدد من الجمهوريين عن غضبهم من تصريحات وزير الخارجية الإيراني التي تحدثت عن تسريب وزير الخارجية الأسبق والمبعوث الرئاسي الخاص الحالي للمناخ جون كيري، لمعلومات حساسة إلى إيران، وفقا لما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".

ونفى وزير الخارجية الأسبق في عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما جون كيري، يوم الاثنين، مزاعم بأنه أفرج عن معلومات عن الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد أن ادعى ظريف في مقابلة مسربة أنه علم بالضربات من قبل جون كيري.

وقال كيري في تغريدة عبر تويتر "مزاعم ظريف خاطئة بشكل لا لبس فيه، وهذا لم يحدث أبدا".

وقال ظريف في مقابلة سربتها وسائل إعلام وأقرت وزارة الخارجية الإيرانية بصحتها إن "وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري هو الذي أخبرني أن إسرائيل شنت أكثر من 200 هجوم على القوات الإيرانية في سوريا".

وشككت محطة التلفزيون الفارسية ومقرها المملكة المتحدة في احتمالية صحة هذا الادعاء، حيث تم الإبلاغ عن الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا سابقا في وسائل الإعلام الدولية.

وأعرب عدد من الجمهوريين عن غضبهم من المزاعم ضد كيري، وانتقدوا وزير الخارجية السابق بزعم تسريب معلومات حساسة.

وقال السناتور دان سوليفان من ألاسكا "الناس يتحدثون عن الخيانة، جون كيري يفعل كل أنواع الأشياء التي لا أستطيع تحملها، لكن هذا هو الذي قصم ظهر البعير ".

بدوره، قال النائب عن ولاية ويسكونسن، مايك غالاغر، إنه "من غير المفهوم" أن يقوم دبلوماسي أمريكي بتسريب معلومات استخباراتية إلى أكبر رعاة الإرهاب في العالم".

ورداً على سؤال حول المقابلة المسربة خلال مؤتمر صحفي، يوم الاثنين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن الوزارة لا تعلق على "المواد المسربة المزعومة"، وأن الغارات الجوية الإسرائيلية المزعومة في سوريا، بالتأكيد ليست سرية، والحكومات المشاركة كانت تتحدث عنها علناً.

ويأتي التقرير في الوقت الذي تجري فيه إيران محادثات مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية في فيينا في محاولة للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

ورغم ذلك لا يؤكد الجيش الإسرائيلي عادة الضربات الجوية الفردية في سوريا، إلا أنه ينشر بشكل دوري إحصائيات عن الضربات، وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ 50 غارة على جاره الشمالي الشرقي في عام 2020.

إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)


سوريا امريكا الاتفاق النووي اسرائيل واشنطن القصف الاسرائيلي في سوريا محمد جواد ظريف فيينا باراك اوباما تسريب محمد جواد ظريف جون كيري