صواريخ إيرانية تتوجه إلى سوريا بحماية روسية

هشام حسين
صواريخ إيرانية تتوجه إلى سوريا عبر البحر بحماية من القوات الروسية
صواريخ إيرانية تتوجه إلى سوريا عبر البحر بحماية من القوات الروسية

اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل، منذ أيام، على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتركيز الاهتمام على التهديد المتزايد للمركبات الجوية غير المأهولة والصواريخ الموجهة الدقيقة التي تنتجها إيران، وتقدمها إلى وكلائها في منطقة الشرق الأوسط.

وتزامن ذلك مع ما نشره موقع Breaking Defense في مقال بعنوان "الأسطول الروسي يحمي السفن الإيرانية من تهريب الأسلحة، وفقا لإسرائيليين"، وجاء فيه "وسط تقارير مشوشة عن هجوم بطائرة بدون طيار على سفينة إيرانية في البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى سوريا، يبدو أن إيران نقلت شحنات أسلحتها إلى سوريا ولبنان من الأرض -حيث تتبعها إسرائيل بشكل منتظم ودمرتها- إلى سفن، وتلقى تلك السفن الحماية من السفن الروسية في البحر الأبيض المتوسط".

وقالت مصادر دفاعية إسرائيلية، وفقا لتقرير صادر عن "مجلس العلاقات الخارجية" وهي منظمة بحثية مقرها نيويورك، إن "السفن الإيرانية تبحر من البحر الأحمر وتعبر قناة السويس وتصل إلى البحر المتوسط، وتشير وثائق تلك السفن إلى أن تحمل النفط فقط، لكن هناك مؤشرات على أن النفط ليس الشحنة الوحيدة".

وقالت مصادر إسرائيلية، إن هذا التحول جاء بسبب نجاح الحملة الإسرائيلية الواسعة ضد شحنات أنظمة الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان، حيث نفذت إسرائيل مئات الهجمات على قوافل كانت في طريقها إلى لبنان، وكذلك على مواقع تخزين الأنظمة الإيرانية الصنع قبل نقلها إلى لبنان.

ويبدو أن روسيا مستعدة لمساعدة إيران الآن في وضع صواريخ موجهة بدقة أو "صواريخ PGM" في سوريا، للاستخدام السوري، وأيضاً من أجل نقلها إلى حزب الله.

قد يعني هذا عددا أقل من الهجمات الإسرائيلية على القوافل البرية، لكنه سيعني أيضا المزيد من الهجمات على مواقع في سوريا وفي نهاية المطاف على لبنان حيث يتم تخزين هذه الأسلحة.

ولفت التقرير إلى أن تهديد صواريخ PGM هو تهديد كانت إسرائيل عازمة على تقليصه إلى أقصى حد ممكن، لأن مثل هذه الصواريخ يمكن أن تلحق أضرارا كبيرة، إذا دخلت إسرائيل وحزب الله في صراع كما حدث في عام 2006.

ولم تقرر إسرائيل أن جهودها يجب أن تتوقف لأن الشحنات الآن عن طريق البحر بدلاً من البر، ولن يكون أمامها بديل سوى ضرب الشحنات عند وصولها إلى سوريا أو لبنان.

وحتى الآن، تجنبت إسرائيل مثل هذه الضربات على لبنان، وضربت داخل سوريا فقط، لكن هذا لا يمكن أن يستمر إذا ارتفع توريد صواريخ PGM.

إن مساعدة روسيا لإيران في شحن النفط إلى النظام السوري، الذي تدعمه روسي، ليس مفاجئا، إلا أن التقرير أشار إلى أن مساعدة روسيا في إيصال أو حماية ذخائر إيران التي تصل بدورها إلى حزب الله في لبنان، أمر يفتح الباب للعديد من التساؤلات.

واعتبر التقرير أن إنشاء مجموعة عمل جديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل خطوة معقولة، لكنها لا تحل شيئا، ولا تقدم مجموعات العمل لإسرائيل أي حماية من الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه التي تصل إلى سوريا ولبنان، وفقط الضربات الإسرائيلية يمكنها فعل ذلك، متوقعا رؤية المزيد منها في الأشهر والسنوات المقبلة.

إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)


سوريا حزب الله روسيا ايران لبنان البحر الابيض المتوسط النظام السوري سفينة ايرانية الميليشيات الايرانية في سوريا صواريخ ايرانية القوات الروسية تهريب السلاح