تشمل 40 مسؤولا.. "عصا العقوبات" آخر ورقة فرنسية للضغط على سياسيي لبنان

ريتا مارالله
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته العاصمة اللبنانية بيروت بعد الانفجار الدامي الذي ضرب مرفأ بيروت
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته العاصمة اللبنانية بيروت بعد الانفجار الدامي الذي ضرب مرفأ بيروت

كشفت مصادر دبلوماسية، أن باريس تعتزم فرض عقوبات على 40 مسؤولا لبنانيا، بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن بدء بلاده باتخاذ إجراءات بحق المسؤولين المعرقلين لمسار الحل السياسي والمتورطين بالفساد.

وأشارت المصادر لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، إلى أن لو دريان سيلتقي مختلف القوى السياسية والأحزاب في بيروت لإبلاغهم برسالة واضحة فحواها البدء بتنفيذ الإجراءات العقابية.

وأكدت معلومات الجريدة أن الوزير الفرنسي لن يتحدث بتفاصيل الملف الحكومي، لا بل سيضع المسؤولين عنه أمام مسؤولياتهم، وبأن باريس لم يعد أمامها سوى استخدام عصا العقوبات.

ووفق المعلومات، فإن العقوبات الفرنسية قد تطال حوالى 40 شخصية لبنانية، من خلال حجب التأشيرات عنهم، وقد تصل الى حد الحجز على أموالهم المنقولة وغير المنقولة، وتفيد المعطيات بأن الدوائر الفرنسية المختصة تعكف على دراسة الملفات للأشخاص المعنيين.

وقال لودريان، أمس الخميس، إن باريس بدأت في اتخاذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية.

وأشار لودريان، في بيان، إلى أن فرنسا تتخذ إجراءات مماثلة بحق المتورطين في الفساد في لبنان.

وقال الوزير الفرنسي "نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية ضد كل من يعرقل الخروج من الأزمة وسنفعل ذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين".

ويعتزم لودريان زيارة لبنان في 5 و6 مايو/أيار الجاري، لبحث الأزمة السياسية المستمرة في لبنان.

وقال مصدران، إن لودريان سيسافر إلى لبنان في 5 مايو لعقد اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى في 6 مايو.

ورغم أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، زار لبنان العام الماضي، وطرح مبادرة فرنسية، من أجل تشكيل الحكومة وإجراء الإصلاحات قد تسمح بتدفق مساعدات أجنبية لكن تلك الجهود لم تؤد إلى توافق القوى السياسية اللبنانية لتشكيل الحكومة.

ولم يتمكن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة منذ أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعدما استقالت حكومة حسان دياب في أغسطس/آب، عقب الانفجار المدمر في مرفأ بيروت الذي أوقع أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى.

ووجه أكثر من 100 شخصية لبنانية من المجتمع المدني في مطلع الشهر الجاري رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمطالبته بتجميد الأصول المشبوهة للمسؤولين اللبنانيين في فرنسا، ولتفكيك "مافيا سياسية اقتصادية" أغرقت لبنان في الأزمات والبؤس.

إيران إنسايدر – (ريتا مارالله)

لبنان فرنسا بيروت انهيار لبنان سعد الحريري الحكومة اللبنانية المبادرة الفرنسية الفقر في لبنان جبران باسيل جان ايف لودريان باريس