وفاة الدبلوماسية السويسرية في إيران.. شكوك حول سقوطها وروايات مختلفة

فتحية عبدالله
الدبلوماسية السويسرية "سيلفي برونر" توفيت عقب "سقوطها من مبنى شاهق مكون من 17 طابقا" في طهران
الدبلوماسية السويسرية "سيلفي برونر" توفيت عقب "سقوطها من مبنى شاهق مكون من 17 طابقا" في طهران

قالت الشرطة الإيرانية، الأسبوع الجاري، إنها تحقق في وفاة دبلوماسية سويسرية، وبحسب التقارير، فقد ماتت الدبلوماسية "سيلفي برونر" عقب "سقوطها من مبنى شاهق مكون من 17 طابقا" في طهران.

وذكرت تقارير إخبارية، أن وزارة الخارجية السويسرية اعترفت في بيان بأن موظفا "توفي في حادث مميت يوم الثلاثاء".

وأدى ذلك إلى تغذية سلسلة من الشائعات والقيل والقال والمؤامرات، بسبب طبيعة عمل الضحية التي لم يتم تسميتها في البداية، ولأنه من غير المعتاد أن يسقط الناس من هذا الارتفاع، فعندما يسقط الأشخاص البارزون أو المشاركون في عمل حساس من النافذة، من الطبيعي أن يُعتبر ذلك مريبا، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".

وعلى سبيل المثال، توفي المصري أشرف مروان في ظروف غامضة عندما سقط من شقته بلندن عام 2007، وتساءلت صحيفة الغارديان "من قتل أعظم جاسوس في القرن العشرين؟"، لأن مروان اتُهم بالعمل كجاسوس ولعب دور رئيسي في حرب أكتوبر 1973.

ثم هناك قضية جيمس لو ميزورييه، الجندي البريطاني السابق الذي كان أحد مؤسسي مجموعة الخوذ البيضاء، وهي مجموعة قدمت المساعدة في سوريا، ولكنها اتُهمت أيضا بأنها قريبة من المعارضين السوريين، وتوفي بعد سقوطه من نافذة في شقة في اسطنبول عام 2019.

كما سقط أطباء "منشقون" في روسيا بشكل غامض من النوافذ عام 2020، كما يسقط الصحفيون أحيانا بشكل غامض من النوافذ.

وأصبحت وفاة الدبلوماسية السويسرية أكثر تعقيدا، لأن التقارير تقول إنها كانت الموظفة رقم اثنين في السفارة، وأن السفارة تلعب دورا رئيسيا من خلال تمثيل الولايات المتحدة في إيران، هذا لأن الولايات المتحدة ليس لديها سفارة عاملة في طهران.

وأرسلت إيران شرطة متخصصة للتحقيق، وتقول إيران إن بستانيا عثر على جثة المرأة، حيث وصل إلى شقتها في وقت مبكر، من صباح الثلاثاء، ولاحظ أنها مفقودة، ولم يكن من الواضح ما إذا كان البستاني قد دخل الشقة أو ما هو الدور الذي يجب أن يقوم به بستاني داخل شقة، أو ملاحظة ما إذا كان هناك أشخاص مفقودين، ربما كان يعمل بستانيا للمبنى بأكمله ولم يكن مرتبطا بشقتها، إضافة إلى أنه لم يسقط شخص آخر من المبنى، ولم يسمع صراخ أو ضوضاء.

صحيفة "همشهري" الإيرانية قدمت رواية مختلفة، حيث تقول هذه الرواية، إن ضجيجا عاليا "مثل انفجار" سُمع بعد منتصف ليل الثلاثاء، كان هذا قبل ثماني ساعات من اكتشاف الجثة.

وذكرت الصحيفة أن عامل تنظيف اكتشف الجثة، وأبلغ إدارة المبنى على الفور، ونقلت عن خبير من مكتب الطب الشرعي، الذي أكد أن الوفاة حدثت قبل ثماني ساعات من اكتشاف الجثة.

وأشارت إلى أن الشقة كانت مزودة بنظام حماية، ولم يجد المحققون دماء أو علامات صراع على الشرفة أو السور.

وبينت "نُقل عن مساعد المنزل قوله إن برونر ظهرت عليه أحيانا علامات الاكتئاب، ولكنها مؤخرا بدت أفضل".

ولاحظ الخبير الإيراني جيسون برودسكي أن "برونر "، وفقا لملفها الشخصي على موقع LinkedIn، كانت نائبة رئيس قسم المصالح الأجنبية في السفارة، ولها دور مثير للاهتمام بالنظر إلى تمثيل سويسرا للمصالح الأمريكية هناك.

ولعبت سويسرا دورا دوليا رئيسا مع إيران في تبادل المعتقلين والرهائن والسجناء الذين احتجزتهم الجمهورية الإسلامية، ووجهت الولايات المتحدة وإيران الشكر لسويسرا في الماضي، وتم الإشادة بالدبلوماسيين السويسريين في عامي 2019 و 2020، وأكدت سويسرا دورها في تحرير الطبيب البيطري الأمريكي مايكل وايت من إيران العام الماضي.

إيران إنسايدر – (ترجمة فتحية عبدالله)

امريكا طهران سويسرا الشرطة الايرانية السفارة السويسرية في طهران سيلفي برونر وزارة الخارجية السويسرية