في فضيحة مدوية.. "أحمدي نجاد": أعلى مسؤول عن مكافحة التجسس في إيران كان جاسوسا لإسرائيل!

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد كشف عددا من الملفات السياسية والأمنية في إيران واختراق إسرائيل لأرفع مسؤول بالمخابرات الإيرانية
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد كشف عددا من الملفات السياسية والأمنية في إيران واختراق إسرائيل لأرفع مسؤول بالمخابرات الإيرانية

لم تمر أيام على مقابلة رئيس الموساد الإسرائيلي المنتهية ولايته يوسي كوهين، التي كشف فيها عن عمليات حساسة داخل الأراضي الإيرانية، حتى خرج الرئيس الإيراني السابق محمود أحمد نجاد، ليكشف عدد من الملفات السياسية والأمنية في إيران واختراق إسرائيل لأرفع مسؤول بالمخابرات الإيرانية.

وأعلن أحمدي نجاد، أن أعلى مسؤول تولَّى مكافحة التجسس الإسرائيلي في جهاز الاستخبارات الإيراني كان هو نفسه جاسوسا لإسرائيل، في إشارة إلى الاختراق الذي تشهده المستويات العليا في النظام الإيراني.

وكشف نجاد في مقابلة تلفزيونية، تفاصيل ما وصفه بـ"عملية إسرائيل المكثفة"، مشيرا إلى وجود "عصابة أمنية رفيعة المستوى" داخل النظام الإيراني.

وقال نجاد "هذه العصابة الأمنية الفاسدة يجب أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين ومسؤوليتها عن التفجيرات في نطنز، لقد سرقوا وثائق هامة للغاية من منظمة الفضاء ومن تورقوز آباد، إنها ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد جاؤوا وأخذوها".

وأكد أن هذه "العصابة الأمنية" نفذت تلك العملية المكثفة وأخذوا "بضع شاحنات من الوثائق وسلموها لإسرائيل"، لافتا إلى أن الأمر لم يُعرف إلا بعد وصولها إلى إسرائيل وإعلانهم ذلك داخليا.

وكشف نجاد أن "المسؤول الأول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين والتعامل معهم في وزارة المخابرات هو نفسه جاسوس إسرائيلي"، من دون أن يذكر اسم الشخص المعني.

وتساءل "هل كان هذا الشخص وحده جاسوسا إسرائيليا في وزارة المخابرات وليس له أي شركاء، أم دعم العديد من عمليات التجسس بمفرده؟!".

وشدّد على أن أي شخص لديه قليل من الاطلاع على طريقة سير الأمور سيدرك أن ذلك "كذبة كبيرة"، ومن المستحيل أن يكون ذلك الشخص بمفرده، بل هي "شبكة كاملة يجب القضاء عليها وعدم الاكتفاء بإدانة شخص واحد فقط"، على حد وصفه.

ولم يذكر نجاد اسم الشخص المقصود أو يوضح مصيره، كما لم يذكر تاريخ وقوع حادث سرقة وثائق من وكالة الفضاء الإيرانية.

وأقدم الرئيس الإيراني السابق على كشف ملفات أمنية وسياسية سرية تظهر فشل النظام الإيراني أمام اختراق كيانات خارجية من بينها إسرائيل، على حد وصفه، وذلك بعد رفض مجلس صيانة الدستور ترشُّح نجاد لخوض سباق الانتخابات الرئاسية مجددا.

وقدم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته أقرب اعتراف، لكون بلاده كانت وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني والعالم النووي محسن فخري زادة، مقابلة أجراها مع التلفزيون الإسرائيلي.

وألمح كوهين إلى أن وكالته فجرت منشأة للطرد المركزي الإيرانية تحت الأرض في نطنز، وقدم وصفا دقيقا لعملية 2018 التي سرق فيها الموساد الأرشيف النووي الإيراني من خزائن في مستودع بطهران.

وأكد كوهين أن تخطيط وتنفيذ سرقة الموساد لأرشيف ضخم من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع في طهران ليلة 31 يناير/ كانون الثاني 2018، أدير من مركز الموساد في تل بيب بناء على تعليماته، وأن الوكالة بدأت العمل على تحقيقها، بناء على تعليماته، قبل عامين.

ووجه المسؤول السابق تحذيرا واضحا لعلماء آخرين في البرنامج النووي الإيراني، بأنهم قد يصبحون أيضا أهدافا للاغتيال، حتى في الوقت الذي يحاول الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاقها النووي مع القوى العالمية.

إيران إنسايدر

علي خامنئي تجسس اسرائيل محمود احمدي نجاد طهران منشأة نووية انفجار نطنز الموساد الاسرائيلي المخابرات الايرانية وزارة الاستخبارات والأمن الإيراني يوسي كوهين