الثاني خلال شهر.. اغتيال ضابط مكلف بملاحقة الفاسدين جنوب العراق

اغتيال ضابط مسؤول عن ملف مكافحة الفساد في ميسان (جنوب العراق)
اغتيال ضابط مسؤول عن ملف مكافحة الفساد في ميسان (جنوب العراق)

اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الجمعة، ضابطا برتبة نقيب مسؤولا عن مكافحة الفساد في محافظة ميسان (جنوب العراق).

وقال النقيب في شرطة "ميسان" ماجد حميد، لوكالة فرانس برس، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أجرة اغتالوا صباح الجمعة، النقيب محمد الشموسي قرب منزله، في مدينة العمارة عاصمة محافظة ميسان الجنوبية".

وأشار حميد إلى أن "النقيب الشموسي كان يشرف على أوامر الاعتقالات التي تصدرها هيئة النزاهة في المحافظة"، لملاحقة متهمين بالفساد الذي كلف الدولة العراقية 450 مليار دولار منذ 2003، نقل ثلثها إلى خارج البلاد وتساوي نصف العائدات النفطية ونحو مرتين من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.

وشهدت ميسان النائية التي يغلب عليها الطابع العشائري خلال الفترة الأخيرة سلسلة هجمات مسلحة بينها ما تم بعبوات ناسفة، ضد مسؤولين محليين بينهم قاضٍ، يتابعون قضايا الفساد في المحافظة، وفقاً للمصدر ذاته. وتقول قوات الأمن في العراق: إنها تواجه اعتداءات على خلفية محاولاتها فرض القانون في بلد تهيمن فيه فصائل مسلحة وعشائر، ويحتلّ المرتبة 21 في العالم في سلم الفساد، حسب منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية.

وفي أيار/ مايو الماضي، قتل ضابط آخر برتبة نقيب في هجوم مماثل بعد يوم واحد من مشاركته في اعتقال مطلوبين بتهم فساد في المحافظة نفسها، وفق ما أكد مصدر في الشرطة.

وكان من بين المعتقلين حينها مسؤولون كبار بينهم مدير دائرة الضرائب في ميسان، حسب المصدر نفسه.

وفي أغسطس/ آب 2020، شكل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لجنة خاصة للتحقيق بملفات الفساد الكبرى، وأوكل لها مهمة التنسيق مع المحافظات لاعتقال المتهمين.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تعد محاربة الفساد على رأس مطالب احتجاجات عارمة في العراق، أحد أكثر دول العالم التي تشهد فسادا، وفق مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

إيران إنسايدر


مصطفى الكاظمي اغتيال ميسان الفساد في العراق الفساد الشرطة العراقية جنوب العراق مكافحة الفساد