مظاهرات شرق سوريا تهتف "الموت لإيران" وتطالب بطردها

قتل وأصيب عدد من المدنيين، يوم الجمعة، برصاص حاجز تابع لقوات النظام في بلدة الصالحية بريف ديرالزور (شرق سوريا)، بعد خروجهم بمظاهرات ضد الوجود الإيراني في المنطقة. 

وقالت شبكة "دير الزور 24"؛ إن ثلاثة أشخاص قتلوا، وجرح أكثر من عشرة آخرين، جراء إطلاق النار من قبل قوات النظام باتجاه المتظاهرين في دير الزور، الذين رفعوا شعار "الموت لإيران".

وخرج مئات المدنيين من عدة مناطق في ريف ديرالزور، في مظاهرة حملت عنوان (جمعة التحرير)، للمطالبة بانسحاب قوات الأسد والميليشيات الإيرانية من القرى والبلدات التي تسيطر عليها شرق الفرات "خشام وحطلة ومراط والحسينية والصالحية".

وبحسب شبكة "ديرالزور 24" المحلية؛ فإن المتظاهرين انطلقوا من منطقة المعامل باتجاه حواجز قوات النظام في بلدة الصالحية، وتمكن عدد من المتظاهرين من السيطرة على حاجز كازية الصقر عند مدخل بلدة الصالحية الشمالي من جهة المعامل، بعد انسحاب قوات النظام منها.

وأشارت إلى أن المتظاهرين تمكنوا من اعتقال عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد، بعد تطويقهم في حاجز كازية صقر، ومن جانبها اعتقلت قوات النظام عددا من المتظاهرين الذين اقتربوا من الحاجز الثاني في بلدة الصالحية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "الموت لإيران" و"سوريا حرة إيران تطلع برا" و"من يساعدنا على التخلص من الاحتلال الإيراني هو صديقنا".

تغلغل إيراني

وعززت إيران انتشارها العسكري والثقافي والاجتماعي في محافظة ديرالزور (مدينة ديرالزور، والميادين، والبوكمال) شرق سوريا، في ظل غياب تام للنظام السوري وقواته، وتعتمد طهران على ست ميليشيات أجنبية لبسط سيطرتها الكاملة على العقدة الأهم في طريقها البري من العراق تجاه سواحل المتوسط في سوريا ولبنان.

ويقود "سلمان الإيراني" الميليشيات التابعة لإيران في مناطق شرق سوريا، ويتخذ من قرية تقع قبالة قرية الباغوز بريف ديرالزور كمقر رئيسي له، وينتشر أكثر من 150 مسلحا من ميليشيا "فاطميون" الأفغانية لحماية المقر.

وتتمركز الميليشيات التابعة لإيران في البوكمال والميادين، وتنتشر ميليشيا "حزب الله" اللبنانية إضافة لـ"كتائب حركة النجباء" العراقية، وميليشيات "زينبيون" الباكستانية و"فاطميون" الأفغانية، و"لواء الإمام الحُجّة" التابع للحرس الثوري الإيراني، وكتائب ميليشيا "حزب الله" العراق على الحدود السورية العراقية.

وترسل إيران السلاح لميليشياتها شرق سوريا، من مدينة القائم العراقية، وتسلمها للقيادي "سلمان الفارسي".

وتنشر إيران التشيع في دير الزور وخاصة في مناطق الريف (الغربي والشرقي) مستغلة الفقر المنتشر فيها، والتهميش الكبير الذي تعانيه، خاصة المناطق التي سيطر عليها النظام السوري مؤخرا.

عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 21 سبتمبر - 2019