طهران تفتتح "المركز التجاري الإيراني" في دمشق.. تغلغل اقتصادي جديد

المركز التجاري الإيراني في المنطقة الحرة بمدينة دمشق
المركز التجاري الإيراني في المنطقة الحرة بمدينة دمشق

افتتح وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، سيد رضا فاطمي أمين، الثلاثاء 30 تشرين الثاني / نوفمبر، المركز التجاري الإيراني في المنطقة الحرة بمدينة دمشق، بعد أكثر من سنتين على إعلان إنشائه.

وقال فاطمي أمين، خلال مؤتمر صحفي عقب الافتتاح، إن المركز يضم عددا من الشركات الإيرانية المختصة في مختلف المجالات منها التجارية والصناعية والزراعية ومعدات البناء، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء (سانا).

وأشار الوزير إلى أن المركز سيرفع سقف التبادل التجاري بين النظام السوري وإيران التي تصل حاليا إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي، على حد قوله، معتبرا أنه "فرصة لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

بدوره، قال رئيس "اللجنة العليا للمستثمرين" بالمناطق الحرة ورئيس غرفة "التجارة السورية الإيرانية" فهد درويش، إن التجار والصناعيين يستطيعون عبر المركز الجديد الحصول على مختلف المعلومات المتعلقة بالشركات الإيرانية بشكل مباشر، وهو مركز للاستيراد والتصدير والتسويق.

وجاء افتتاح "المركز التجاري الإيراني"، ضمن زيارة اقتصادية يقوم بها وفد إيراني إلى العاصمة السورية دمشق في إطار القيام باتفاقيات تضم عدة مشروعات اقتصادية، بدأت قبل يومين، وتزامنا مع معرض "المنتجات الإيرانية" بمشاركة شركات تجارية وصناعية إيرانية بمدينة المعارض في دمشق.

ويوم الاثنين، التقى وزير النفط بحكومة النظام "بسام طعمة" وفدا إيرانيا، لبحث ملفات عدة منها النفط والغاز وضرورة الارتقاء بها.

وبحسب وكالة "سانا" النظام، فإن "طعمة" ناقش مع وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية "سيد رضا فاطمي"، سبل تطوير وتعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز والثروة المعدنية، وخاصة التعاون في مجال تحويل السيارات للعمل على الغاز الطبيعي وتأمين احتياجات قطاع النفط من المواد الكيميائي والمعدات النفطية.

وأضافت الوكالة أن الطرفين بحثا تعزيز التعاون في مجالات الجيولوجيا والثروة المعدنية من خلال تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤسسة العامة السورية للجيولوجيا ومؤسسة الجيولوجيا الإيرانية، ومقايضة منتجات الثروة المعدنية مع احتياجات القطر من الغاز المنزلي وزيوت الأساس التي يحتاجها معمل مزج الزيوت في حمص.

ونقلت عن "طعمة" قوله: "هناك العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين البلدين في مجال عمل وزارة النفط، والتي دخلت حيز التنفيذ ويجري العمل بموجبها ومتابعتها".

وأضاف أن "الأفكار التي تم طرحها من الممكن أن تكون نواة لتعاون أوسع يخدم النهوض بمجال الصناعة النفطية ويعود بالفائدة المشتركة على الجانبين".

وأعرب الوزير الإيراني عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع حكومة النظام السوري في جميع المجالات، ولاسيما قطاعات النفط والغاز والثروات المعدنية، وأن إيران لن تدخر جهدا في المضي قدما في كل ما يدعم ويساند الشعب السوري.

كما اتفق الجانبان على التباحث في إجراء المزيد من مشاريع التعاون وتسمية معنيين من الجانبين لمتابعتها والإسراع في بلورتها.

إيران إنسايدر

سوريا ايران دمشق النظام الايراني طهران النظام السوري المنطقة الحرة في دمشق التغلغل الايراني في سوريا اتفاقيات اقتصادي سيد رضا فاطمي امين