مسؤول عراقي يتحدث عن دور بلاده بمقتل زعيم داعش في سوريا

العملية الأميركية في إدلب أدت لمقتل زعيم تنظيم داعش "أبو ابراهيم الهاشمي القرشي"
العملية الأميركية في إدلب أدت لمقتل زعيم تنظيم داعش "أبو ابراهيم الهاشمي القرشي"

كشف مسؤول عراقي رفيع، يوم الخميس، الدور الذي لعبته بلاده في العملية الأميركية التي أدت لمقتل زعيم تنظيم داعش "أبو ابراهيم الهاشمي القرشي".

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في تغريدة، إن عملية قتل زعيم التنظيم "نُفذت بعد أن زود جهاز المخابرات الوطني العراقي التحالف الدولي بمعلومات دقيقة، قادت إلى الوصول إلى مكانه وقتله".

ولم يكشف "رسول" تفاصيل أكثر بشأن طبيعة المعلومات التي قدمها العراق للولايات المتحدة، في وقت لم يتحدث فيه أي مسؤول أميركي، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، عن وجود دور عراقي في العملية.

وأعلن "بايدن"، أن بلاده "أزالت تهديدا إرهابيا كبيرا" بمقتل القرشي الذي فجر نفسه خلال عملية إنزال نفذتها وحدة كوماندوس أميركية فجر الخميس على منزل في سوريا كان يقيم فيه مع عائلته في بلدة أطمة بمنطقة إدلب في شمال غرب سوريا.

وأضاف "بايدن"، أنه "بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه... عوضا عن مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها".

وقال مسؤول كبير لوكالة "فرانس برس"، إن جميع القتلى الذين سقطوا خلال الغارة قضوا "بسبب أعمال إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية" وليس بنيران القوات الأميركية.

ولم يصب أي عنصر أميركي في الغارة، لكن إحدى المروحيات التي شاركت في العملية واجهت مشكلة فنية مما استدعى تدميرها في مكانها.

سيدة تروي شهادتها

والتقى مراسل شبكة بلدي نيوز الإعلامية السورية سيدة من سكان البناء الذي تعرض لعملية إنزال جوي من التحالف الدولي، الليلة الماضية، في بلدة أطمة بريف إدلب.

وقالت السيدة، إن العملية بدأت في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وبدأت بإطلاق نداءات لسكان البناء للخروج من منازلهم، ثم أطلقوا قذيفة باتجاه الباب وأطلقوا رصاص كثيف.

وأضافت السيدة، أن زوجها وابنها اضطروا للخروج بعد تهديدهم من قبل قوات التحالف بالقتل في حال رفضوا ذلك، مضيفة أنها خرجت بالبداية ثم عادت إلى داخل المنزل بعد خوفها من طريقة تعامل العناصر مع زوجها وابنها.

وذكرت أنها في النهاية خرجت من المنزل بعد أن ضربوا المنزل بقذيفة جديدة، وبعد نداءات من زوجها تطلب منها الخروج، مشيرة إلى أن عناصر التحالف أبعدوهم عن البناء وحققوا معهم حول جيرانهم في البناء، وضربوهم خلال التحقيق، وأكدت أن التحالف لم ينادِ على اسم محدد خلال حصاره البناء.

وأضافت أن الشخص الذي يسكن في الطابق الثاني ويدعى "أبو أحمد" رفض تسليم نفسه، وقامت طائرات التحالف بقصف منزله، فقتل مع زوجته وأطفاله بينهم رضيعة بعمر 15 يوما. 


وكان وصل مراسل بلدي نيوز في إدلب، إلى المنزل الذي شهد عملية الإنزال الجوي للقوات الأمريكية في بلدة أطمة بريف إدلب. 

واستعرض في تسجيل مصور من المنزل، آثار العملية العسكرية وعملية التفتيش الدقيق التي نفذتها القوات الأمريكية في المنزل.


وكان أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، أن القوات الأمريكية "نفذت بنجاح مهمة متعلقة بمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا".

وقال "كيربي"، في بيان "قامت قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي تعمل تحت إمرة القيادة المركزية الأمريكية بمهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا".


ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين، قولهم، إن العملية التي نفذتها القوات الخاصة في شمال غرب سوريا، تم التخطيط لها خلال الأيام القليلة الماضية واستهدفت "إرهابيا كبيرا".

وقالت الصحيفة، إن "المهمة شملت استخدام طائرات حربية من طراز أباتشي وتم تنفيذ غارات جوية باستخدام طائرات بدون طيار".

إيران إنسايدر

العراق سوريا تنظيم داعش جو بايدن الجيش الامريكي التحالف الدولي البنتاغون يحيى رسول ابو ابراهيم الهاشمي القرشي