عمال وتجار إيرانيون يضربون دعماً للاحتجاجات ومظاهرات تتحدى قمع الأمن

طاهرة الحسيني
من بين 328 قتيلًا في الاحتجاجات حتى الآن كان "50 شخصًا" دون سن 18 عامًا
من بين 328 قتيلًا في الاحتجاجات حتى الآن كان "50 شخصًا" دون سن 18 عامًا

بدأ أصحاب المحال التجارية وعمال النفط في إيران، اليوم الخميس، إضرابا لدعم المتظاهرين ضد النظام الإيراني، فيما واصل المحتجون وطلاب الجامعات مظاهراتهم للمطالبة بإسقاط النظام. 

ودخل الكثير من أصحاب المحلات التجارية في مدينة مهاباد (شمال غربي إيران)، في إضراب اليوم الخميس، وأغلقوا محلاتهم دعماً للمحتجين.

ويواصل عمال النفط والموظفين الرسميين في 37 منصة من حقل غاز "بارس" الجنوبي، إضرابهم لليوم الرابع، احتجاجاً على عدم تنفيذ المادة 10 وتحسين الظروف المعيشية.

ووفقًا للمادة 10 من قانون واجبات وصلاحيات وزارة النفط الذي تمت الموافقة عليه في عام 2012، يجب تعديل عملية دفع الرواتب والمزايا لموظفي مناطق العمليات.


احتجاجات تتحدى القمع

وعمل محتجون على صبغ أحواض حدائق مدينة سبزوار (شمال شرقي إيران) بلون الدم، تعبيرا عن القمع الدموي الذي يتعرض له الشعب على يد القوات الأمنية بشكل يومي.

فيما استخدم عناصر الأمن الإيراني الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في "ساحة البلدية" بمدينة رشت (شمالي إيران). 

وتداول ناشطون مقاطع مصورة لرقص عدد من النساء والرجال في ساحة بلدية رشت، فرحاً بالانتفاضة الجارية، قبل أن يصل عناصر الأمن برصاصهم وقنابلهم المسيلة للدموع.

وخرج أهالي مدينة كامياران (غرب إيران)، بمظاهرات ليلية لليوم الثاني على التوالي، وأغلق المحتجون الشوارع عبر إشعال الإطارات.

واندلعت احتجاجات في مدينة مريوان (غرب إيران)، وهتف المحتجون "الموت للديكتاتور". 

واحتج طلاب جامعة "مشهد" على المتحدث باسم الحكومة الإيرانية الذي حضر للجامعة، وقدموا له أسئلة طالبوا بالإجابة عليها، حيث سألت إحدى الطالبات "ما هو تبريركم لمقتل ألف وخمسمائة متظاهر خلال موجهة الاحتجاجات السابقة عام 2019؟"، وصفق لها الطلاب في القاعة.  

وأفادت أنباء، أن السلطات الأمنية في إيران اعتقلت الناشطين في مجال الفن والموسيقى محمد علي كاشي وآجرين شيربيكي، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

فيما ذكرت "منظمة العفو الدولية" في بيان لها، أن قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 18 متظاهرا ومارا ومصليا، بينهم طفلان، وأصابت عشرات الأشخاص في قمع مميت لمظاهرات سلمية بعد صلاة الجمعة في مدينة خاش بلوشستان يوم 4 نوفمبر الجاري.

وخرجت مظاهرات احتجاجية، مساء الأربعاء، في طهران وأصفهان كرمانشاه، وكرج، ومدن أخرى، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام الإيراني وعلي خامنئي.

قتلى الاحتجاجات

وذكر موقع "هرانا" المعني بحقوق الإنسان في إيران، أنه بحسب مصادره، وصل عدد ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية إلى 328 شخصًا حتى يوم الأربعاء 9 نوفمبر.

ونشر "هرانا" إحصائية جديدة لضحايا الاحتجاجات التي عمت إيران، والمرتبطة بالفترة من 17 سبتمبر إلى 8 نوفمبر 2022.

وبحسب هذه الإحصائيات، فمن بين 328 قتيلًا في الاحتجاجات حتى الآن، كان "50 شخصًا" دون سن 18 عامًا.

إيران إنسايدر

ايران النظام الايراني طهران احتجاجات ايران قمع الاحتجاجات مشهد الموت للديكتاتور طلاب الجامعات