انتفاضة الإيرانيين تتوسع وأحياء طهران تعج بالمظاهرات وحصيلة جديدة لقتلى الاحتجاجات

طاهرة الحسيني
عدد القتلى في الانتفاضة الشعبية الإيرانية ضد النظام بلغ 342 شخصا على الأقل
عدد القتلى في الانتفاضة الشعبية الإيرانية ضد النظام بلغ 342 شخصا على الأقل

توسعت انتفاضة الإيرانيين ضد النظام، يوم الخميس، وشملت مدنا جديدة، إضافة لخروج أكثر من عشرة أحياء في طهران بتظاهرات حاشدة للمرة الأولى خلال وقت متزامن، وهتف المتظاهرون ضد النظام والمرشد علي خامنئي.

 وخرجت مظاهرات حاشدة في كل من العاصمة طهران (أكثر من 10 أحياء)، ومشهد، وبوكان، وسنندج، وأصفهان، وسقز، وبندر عباس". 

ورغم دخول طهران في فجر الجمعة بالتوقيت المحلي، إلا أن المظاهرات استمرت في عدة أحياء بالعاصمة الإيرانية، وسط هتافات ضد المرشد خامنئي والنظام.

وكتب تجمع "شباب أحياء طهران" على تويتر مخاطبا الشعب الإيراني: "انتصارنا في هزيمة النظام وليس أمامنا سوى النصر".

وخرجت مظاهرات في أحياء "فردوس" و"اكباتان"، وانضمت المظاهرتان لبعضهما البعض في هتافات مشتركة ضد النظام.

وأغلق محتجون الشوارع في "شهرك غرب" بطهران، وأشعلوا النار بالإطارات وهتفوا للحرية. 

وفي مدينة مشهد، أعلن قائمقام مشهد، (شمال شرقي إيران)، عن مقتل عنصرين من ميليشيا "الباسيج" أثناء مواجهة الاحتجاجات في المدينة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أضرم فيه محتجون سبزوار (شمال شرقي إيران)، النار بدراجة نارية تابعة للشرطة في مظاهرات مسائية يوم الخميس.

وانتفض أهالي الأهواز ضد النظام الإيراني، وخرجوا بمظاهرات ليلية وهتفوا للحرية.

وهاجم عدد من المحتجين في ساوه (شمالي إيران) مقرا لميليشيا "الباسيج" التابعة للحرس الثوري بزجاجات المولوتوف.

وأظهر مقطع فيديو إطلاق نار شديد في مدينة "باغملك"، (جنوب غربي إيران)، وسط أنباء عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى بين المحتجين.

وأظهر مقطع فيديو في مدينة ماسال بمحافظة كيلان، المحتجين وهم يغلقون الطريق عبر إشعال النار، وهتفوا "أيها الباسيح والحرس الثوري أنتم دواعشنا".

وانطلقت مظاهرة ليلية في مدينة "خوي" بمحافظة أذربيجان الغربية، (شمال غربي إيران)، وسط هتافات ضد النظام والمرشد علي خامنئي.

وأضرم محتجون النار في سيارة تابعة للشرطة، في مدينة سميرم بمحافظة أصفهان، (وسط إيران).

وأقدم متظاهرون غاضبون على إضرام النار في مبنى التعزيرات المالية التابع للحكومة في مدينة بوكان، (شمال غربي إيران)، احتجاجا على قتل المتظاهرين، وتضامنا مع الانتفاضة الشعبية في البلاد.

وقلب أهالي بوكان مراسم تشييع سالار مجاور، ومحمد حسن زاده، اللذين قتلا مؤخرًا في هذه المدينة، إلى ساحة للاحتجاج، فيما حوّل أهالي سنندج مراسم "أربعينية" أربعة من قتلى الاحتجاجات في هذه المدينة إلى احتجاجات ضد النظام الإيراني.

وكانت شهدت مدينة بوكان في أذربيجان الغربية تواجد المحتجين في الشوارع، وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهات دامية مع القوى الأمنية يوم الأربعاء.

وشارك كثير من أهالي بوكان، الخميس 17 نوفمبر، في مراسم تشييع جثمان سالار مجاور، الذي قُتل في احتجاجات الأربعاء، ورددوا شعارات مثل "الموت لخامنئي".

وبحسب الأنباء، هاجمت القوات الأمنية المتواجدين في هذه المراسم بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع.

وسالار مجاور، شاب يبلغ من العمر 30 عامًا من بوكان، أصيب برصاصة في رأسه من قبل القوات الأمنية خلال احتجاجات مساء 16 نوفمبر في هذه المدينة وقتل.

كما أقيمت في بوكان مراسم تشييع جثمان محمد حسن زاده أحد ضحايا احتجاجات يوم الأربعاء، بحضور عدد كبير من المواطنين.

وعقب كلمة لوالد محمد حسن زاده، ردد المحتجون المشاركون في التشييع هتافات مثل: "المرأة، الحياة، الحرية".

وقتل محمد حسن زاده على يد القوات الأمنية خلال احتجاجات ليلة الأربعاء في بوكان.

حصيلة القتلى

وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها الجديد، أن عدد القتلى في الانتفاضة الشعبية الإيرانية ضد النظام، بلغ 342 على الأقل، بينهم 43 طفلًا و26 امرأة.

ولا تشمل هذه الإحصائية ضحايا اعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين في إيذه، خلال احتجاجات مساء الأربعاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني) .

وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، في تقريرها الأخير، أن آلاف الأشخاص اعتقلوا في إيران خلال الشهرين الماضيين، وبعضهم يواجه خطر الحكم بالإعدام في محاكم صورية، بتهم مثل الحرابة والإفساد في الأرض.

إيران إنسايدر

ايران النظام الايراني اصفهان طهران احتجاجات ايران قمع الاحتجاجات مشهد