معارضة إيران تدعم انتفاضتي العراق ولبنان

أعلنت جهات إيرانية معارضة للنظام، عن تأييد انتفاضة الشعبين العراقي واللبناني، ضد تدخلات النظام الإيراني بشؤون البلدين الداخلية عبر أذرعها السياسية وميليشياتها.   

وعبّر المجلس الانتقالي الإيراني المعارض، عن تضامنه مع الشعب العراقي ضد النظام الإيراني الذي يتدخل في شؤون العراقيين الداخلية.

وقال المجلس في بيان مكتوب "إن انتفاضتكم ضد الفساد وتبعية بعض الساسة العراقيين للقوى الخارجية وعدم اكتراثهم للكرامة الإنسانية، واحترام حقوق المواطنين، قد لفتت أنظار العالم إليكم".

ودعا بيان المجلس الشعب العراقي إلى التمييز بين الشعب الإيراني الجار ونظام الحكم في طهران، وقال "نرجو أن تميزوا بين هذا النظام المستبد القمعي والشعب الإيراني الجار".

وأضاف "أن الإيرانيين ليس لديهم أدنى تعاطف مع النظام الإيراني ولا يوافق على تدخلاته في شؤون العراق والمنطقة والعالم".

بدورها، نشرت منظمة "مجاهدي خلق" بيانا عبر موقعها الرسمي، وجهت خلاله التحية إلى ما وصفتها بانتفاضة الشعبين العراقي واللبناني، وقالت إن "انتفاضتكم اليوم هزت أركان نظام الملالي".

وأضاف البيان أن "عملاء خامنئي في العراق هم المصدر الرئيسي للعنف وقناصوهم يقتلون الشبان العراقيين بدم بارد".

وتابع بيان "مجاهدي خلق" أن "الشبان الإيرانيين يحيون الشعبين العراقي واللبناني البطلين وسواعد الشبان المنتفضين في هذين البلدين اللذين أرادوا إنقاذ بلدهم وشعبهم من نير الخلافة الشيطانية لخامنئي وعملائه".

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين.

وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 149 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين، في الموجة الأولى من الاحتجاجات، وأضافت أن أكثر من 130 متظاهرا قتلوا وأصيب أكثر من 5000 في الموجة الثانية من الاحتجاجات.

وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.

ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.

مظاهرات لبنان

ويصر اللبنانيون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.

ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".

ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.

محمد إسماعيل  - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة