العراق.. إيران تُطبِق على "حزب الدعوة" بعد انتخاب المالكي

أكد قيادي في "حزب الدعوة الإسلامية في العراق"، المدعوم من إيران، اليوم السبت، أن المؤتمر العام اختار رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي كأمين عام للحزب. 

وقال كامل الزيدي القيادي في الدعوة، إن المؤتمر انتهى السبت 13 تموز، بتثبيت نوري المالكي كأمين عام لحزب الدعوة، مضيفا أنه تم التصويت على 11 عضوا في مجلس الشورى من بينهم المالكي، وجرى تسمية أعضاء المكتب السياسي، لكنه رفض الإعلان عن أسماء الذين جرى اختيارهم لاتفاق الحزب على الاحتفاظ بسرية الأسماء بعيدا عن الإعلام.

وبدأت اجتماعات الحزب أمس الجمعة، في مدينة كربلاء، وأجمع الحضور على ضرورة الحفاظ على نوري المالكي كأحد أبرز قيادات حزب الدعوة؛ بحجة أن طبيعة المرحلة تتطلب دعما قويا لإيران، والحفاظ على تماسك المكون الشيعي في مواجهة مخططات تستهدف النيل منه على يد الولايات المتحدة وحلفاء لها من دول جوار العراق.

وشغل المالكي منصب رئيس الحكومة العراقية في الفترة ما بين عامي 2006 و2014.

العبادي ينأى بنفسه

بدوره، أصدر "رئيس ائتلاف النصر" ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، السبت، بيانا بشأن مؤتمر حزب الدعوة، فيما جدد التزامه بعدم شغل اي موقع قيادي بالحزب.

وقال العبادي في بيان مكتوب "أبارك انعقاد مؤتمر حزب الدعوة الاسلامية، وأسأله تعالى أن يكون مؤتمرا نوعيا يؤسس لمرحلة جديدة من العمل القيمي والسياسي خدمة للدولة والأمةّ".

وأضاف أن "تجاوز المصدات الداخلية بشجاعة وحكمة، وإعادة انتاج الفكر والقيادة والسياسات بوضوح وحزم، لهي ركائز النجاح للمؤتمر"، معربا عن أمله أن "يستطيع الحزب إعادة انتاج نفسه بما يناسب تاريخه العريق والمهام الوطنية الكبرى التي يعيشها بلدنا العزيز بعيدا عن الاستئثار وهيمنة مصالح فئة على شؤونه وسياساته".

وجدد العبادي التزامه بـ"عدم شغل أي موقع قيادي بالحزب"، لافتا إلى أنه "يرى نفسه جنديا بمعركة الإصلاح والمشروع الوطني السيادي"، حسب قوله.

يذكر أن العبادي تغيب عن حضور المؤتمر العام لحزب الدعوة الإسلامية، بسبب رفضه لجناح المالكي الذي يعمل وفق أجندات إيرانية ويرفع الخطاب الطائفي للحزب.

ولا زالت إيران تعتبر أن حزب الدعوة هو الجهة الفضلى التي يمكن لها من خلالها أن تحمي نفوذها في العراق، خاصة وأن القوى العراقية على اختلافها داخل السلطة، باتت شديدة الحذر حيال إعلان ولائها لإيران، إما بسبب أن التماهي مع القرار الإيراني بات مكلفا داخليا، أو لكون واشنطن لا تتسامح مع تلك القوى التي تنضوي ضمن المشروع الإيراني.

وتقول مصادر عراقية مطلعة أن إيران باتت تدرك أن ميليشيات الحشد الشعبي لن تكون قادرة على حماية مشروعها في العراق، ولابد من عودة حزب الدعوة الذي تدعمه للسيطرة على مفاصل الدولة العراقية.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 13 يوليو - 2019