بعد زيارة سليماني.. إيران ليست قلقة من الوضع في العراق

قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، في تصريحات له، يوم الأحد، إن طهران ليست قلقة من الوضع في العراق. 

وأضاف أن المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني يدير الأزمة ويسعى لحلها بشكل جيد.

ووصل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى العراق، يوم الجمعة، عن طريق مطار النجف، وتوجه إلى العاصمة بغداد السبت.

والتقى سليماني قيادات الحشد والميليشيات وقادة عسكريين، وصادف مع قدومه دخول 520 إلى 530 عنصرا من الحرس الثوري إلى العراق.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن قاسم سليماني كان توسط في وقت سابق من شهر تشرين الثاني/نوفمبر في اتفاق لإبقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في منصبه مدة 6 أسابيع على الأقل، إلا أن الاحتجاجات وضغوط رجال الدين دفعته للاستقالة.

"مؤامرة"

وفي وقت سابق، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، احتجاجات العراق بأنها "مؤامرة من الأعداء تهدف إلى التفريق بين إيران والعراق".

هتافات ضد إيران

وهتف المتظاهرون في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات جنوبية عدة، ضد إيران والدور الذي يلعبه قائد فيلق القدس قاسم سليماني لقمع الاحتجاجات المندلعة منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبدأت الاحتجاجات العراقية تأخذ موقفا أكثر صراحة ضد تدخلات إيران عبر الأحزاب السياسية التابعة لها في العراق والميليشيات التي تتلقى دعما من طهران.

وتداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر هتافات من قبل جمهور نادي القوة الجوية ضد إيران، وهتفوا "بغداد حرة حرة إيران تطلع برا"، فيما ردد المشجعون في ساحة التحرير وسط بغداد الذي تجمهروا أمام شاشات عملاقة لمتابعة مباراة منتخب بلادهم ضد نظيره الإيراني، هتافات ضد إيران وتدخلاتها في العراق.

وتداول ناشطون مقطعا مصورا في البصرة، أعرب متظاهرون فيه عن غضبهم تجاه أحزاب عراقية موالية لإيران.

وقال متظاهر غاضب إن إيران تسيطر على معظم الأحزاب العراقية، الشيعية منها وغير الشيعية.

وأضاف متظاهر ثانٍ أن معظم الأحزاب العراقية تتلقى أوامرها من إيران، وهو أمر يعرفه كل الشباب العراقي.

وأكد ثالث أن كل الأحزاب التي تسرق مدعومة من طهران.

وكشفت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة 8 تشرين الثاني/نوفمبر، إن مقذوفات فتاكة إيرانية الصنع تستخدم ضد المتظاهرين السلميين في العراق.

وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر من 408 متظاهرين قتلوا، وأصيب 17000 آخرين منذ اندلاع الاحتجاجات في العراق.

وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.

ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال مسؤول عراقي في وقت سابق، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.

وأجرت منظمة العفو الدولية تحديثا جديدا على بيانها الصحفي الصادر في 31 أكتوبر/تشرين الأول، أوضحت خلاله أنه "بالإضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع الصربية الصنع سلوبودا تساتساك إم Sloboda Ĉaĉak M99-  99 التي تم تحديدها سابقا، فإن جزءا كبيرا من المقذوفات الفتاكة هو في الواقع قنابل غاز مسيل للدموع إم 651  - M651، وقنابل دخان إم 713  M713 صنعتها منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية".

وأشارت منظمة العفو الدولية، إلى أنه "ليس لديها معلومات بشأن هوية قوات الأمن العراقية"، التي تطلق القنابل الإيرانية من فئتي M651 وM713 في بغداد.

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإسقاط الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.

إسراء الحسن - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة