اغتيال "محسن زادة" في طهران يثير جدلا بين أركان النظام الإيراني

على خلفية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، يوم أمس الجمعة، في قلب العاصمة طهران، دارت حالة من الجدل بين قياديات سابقة وحالية في السلطات الإيرانية حول الإجراءات الأمنية، وآليات جمع المعلومات الاستخباراتية، ومدى كفاءة الأجهزة الأمنية.  

ونفى حسين دهقان، وزير الدفاع الإيراني الأسبق، والمستشار الحالي للمرشد خامنئي، الانتقادات الموجهة لحراسة محسن فخري زاده، وقال إن "الاغتيال كان بسبب الاندساس والنفوذ والانشقاق في الهيكل الأمني الإيراني".

وشدد دهقان على أن الفريق الأمني لفخري زاده كانوا على "مستوى عالٍ"، وكانت "لديهم سيارات مناسبة".

ولم تنشر حتى الآن تفاصيل حول أعداد الحراس الشخصيين والسيارات المرافقة لفخري زاده، إلا أن المخرج الوثائقي، جواد موكوئي، قال إن "فريق عملية اغتيال فخري زاده كانوا 12 شخصا، بينما كان لديه 4 حراس شخصيين، ولم يكن فخري زاده يركب سيارة واقية من الرصاص".

وفي تبرير لعملية الاغتيال تلك، بين دهقان أن عناصر الاغتيال دائما متقدمون بخطوة على الفريق الأمني، لافتا إلى أن قوتهم تكمن بأنهم يختارون الزمان والمكان للاغتيال، ويخططون وينفذون.

إلا أن دهقان لم ينكر أن هناك "اختراقًا في الاستشراف الاستخباراتي للبلاد، ويجب أن يتم اكتشاف هذا الاختراق والنفوذ والتسلل".

بدوره، اعتبر حسين علائي، أحد كبار القادة السابقين في الحرس الثوري الإيراني أن "هذا الاغتيال اعتمد على معلومات دقيقة"، ونجم عن "الضعف الموجود في هيكل وآليات أجهزة الأمن الإيرانية".

ومن جهته، بعث القائد السابق في الحرس الثوري، محسن رضائي، برسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني قال فيها إن "استمرار هذه الاغتيالات يعكس ضعف منظمات الاستخبارات في البلاد ويجب إنهاء هذا الضعف بجهود مضاعفة".

ونفى الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي الانتقادات الواردة حول ضعف الأجهزة الأمنية، قائلا إن "هذا الاغتيال كان مخططا له أن يتم قبل 10 سنوات، ولكن تم إحباطه".

وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إن أكبر عالم نووي إيراني محسن فخري زاده اغتيل، يوم أمس الجمعة، في استهداف بنيران وانفجار سيارة نيسان قبل اندلاع معركة بالأسلحة النارية.

وأضاف حاتمي "بناءً على التقارير الواردة من أفراد حراسته الأمنية ، استُهدفت سيارة فخري زاده في البداية بإطلاق نار، وبعد ذلك تم تفجير سيارة نيسان محملة بالمتفجرات على مقربة منهم مع استمرار إطلاق النار على سيارتهم".

بدوره، أعلن التلفزيون الإيراني أن سيارة مليئة بالمتفجرات كانت متوقفة على جانب الطريق انفجرت، بعد وقت قصير من بدء مهاجمين إطلاق النار على السيارة التي كانت تقل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في مدينة آبسرد في منطقة دماوند بوسط طهران.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 28 نوفمبر - 2020