شن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، هجوما لاذعا على "حـزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، متهما إياه بالاستئثار بقرار الحرب والسلام في لبنان.
وتداول ناشطون عبر التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا مقتطعا من مكالمة على تطبيق "زوم" قال فيها الراعي مخاطبا حزب الله، "لماذا تقف ضد الحياد؟ هل تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟ تريد إبقاء لبنان في حالة حرب؟".
وتابع "هل تأخذ برأيي حين تقوم بالحرب؟ هل تطلب موافقتي للذهاب إلى سوريا والعراق واليمن؟ هل تطلب رأي الحكومة حين تشهر الحرب والسلام مع إسرائيل؟ علما أنّ الدستور يقول إن إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار من ثلثي أصوات الحكومة".
وأردف "ما أقوم به أنا هو في مصلحتك، أما أنت فلا تراعي مصلحتي ولا مصلحة شعبك".
وأكد الراعي أن هناك منتمين لحزب الله، باتوا يشتكوا من ثقل سلاحه على كاهلهم، لأنهم جوعى كغيرهم من اللبنانيين، وختم الراعي قائلا "لماذا تريد مني أن أوافق على وجوب أن توافق على الذهاب إلى موضوع فيه خلاص لبنان، ولا تريدني أن أوافق عندما تذهب إلى شن حروب فيها خراب لبنان".
ولم يتم تحديد تاريخ ذلك التسجيل الذي تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق آخر، أكدت السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، أن الإدارة الأمريكية تريد ردع العدوان الإيراني أينما كان في المنطقة ومن ضمنه لبنان، مشددة على أن موقف واشنطن من حزب الله لن يتغير حتى لو كان هناك تسوية أمريكية ـ إيرانية حول الملف النووي الإيراني.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، تجسدت بانهيار في قيمة العملة المحلية، ويعيش أكثر من نصف السكان الآن في فقر، وفقا للبنك الدولي، بينما تنذر أزمة سياسية مستعصية بمزيد من الانهيار.
وما زال لبنان بلا حكومة منذ استقالة آخر حكومة في أغسطس/آب الماضي، عقب انفجار مرفأ بيروت، مع عدم رغبة كبار السياسيين في التوصل لتفاهم بشأن تشكيل حكومة جديدة، يمكن أن تشق طريقا نحو الإصلاحات والتعافي، والعنف في الشوارع والتوترات الطائفية في تصاعد.
إيران إنسايدر
